
مؤسسة بسّام فريحة للفنون تقدم معرض “تكوين المعنى” في الامارات
المستقلة/-أطلقت مؤسسة بسّام فريحة للفنون معرض “تكوين المعنى”، بالتعاون مع وزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو معرض فني خاص يحتفي بجماليات الخط العربي وتنوّع أشكاله التعبيرية، والذي يستمر حتى 25 كانون الثاني/يناير 2026.
ويستمدّ المعرض إلهامه من الأعمال الفنية المشاركة في دورات جائزة البُردة التي أُقيمت بين عامي 2008 و2023، وهي مبادرة رائدة من وزارة الثقافة تحتفي بأرقى صور الفن العربي وجمالياته التعبيرية، ويأتي مكمِّلاً لمعرض الفنان التونسي نجا المهداوي، رائد التجريد الحروفي العربي، المقام في الصالة الرئيسية، ليجمع بين رؤيتين فنيتين متمايزتين ومتكاملتين في الوقت ذاته: الخط العربي كتجريد بصري، والخط العربي كتقليد لغوي متجذّر في الثقافة والهوية.
يضمّ المعرض أعمالاً فنية معاصرة تعيد صياغة الخط الإسلامي التقليدي في قوالب حديثة، حيث يجسّد الفنانون رؤاهم بأساليب متنوعة تحافظ في جوهرها على أصالة الحرف وروحه. ومن خلال هذه التجارب، يبرع الفنانون في توظيف الخط كوسيط بصري وثقافي وتاريخي يربط بين المعنى والشكل، وبين الماضي والحاضر.
يُبرز معرض “تكوين المعنى” الدور المحوري الذي يضطلع به الفنانون في صون التراث الثقافي، وتجديده في نفس الوقت، إذ يستلهم جوهر الخط العربي بروحه الأصيلة، ويعيد توظيفه في سياقات معاصرة، وتربط الماضي بالحاضر عبر لغة فنية تحتفي بالجمال والتجريب.
وتواصل مؤسسة بسّام فريحة للفنون كأول مؤسسة فنية خاصة في جزيرة السعديات، تقديم رسالتها في دعم الفنانين المحليين والعالميين، وإتاحة فضاءٍ حواريٍّ يُثري المشهد الفني الإقليمي ويعزّز التبادل الثقافي.
كما تطلق المؤسسة برنامجاً موازياً إلى جانب المعرض، يضم الورش والمحاضرات والفعاليات التعليمية التي تسلّط الضوء على تاريخ الخط العربي وتطوره، بمشاركة نخبة من الباحثين والفنانين والممارسين في هذا المجال، مما يتيح للجمهور فهماً أعمق للفن العربي ومكانته في الحضارة الإنسانية.
وفي هذا السياق، قال مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة الاماراتية: “يمثل معرض “تكوين المعنى” إضافة نوعية إلى الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز حضور الفنون الإسلامية في المشهد الثقافي، وتفخر وزارة الثقافة بدعم هذا المعرض الذي يقدّم مجموعة من أعمال جائزة البُردة برؤى فنية معاصرة مستلهمة من إرثنا الثقافي العريق. ويأتي هذا التعاون ليعكس التزامنا بتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً فاعلاً للحوار الثقافي، وبيئة حاضنة للفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في إثراء الحراك الفني وإطلاق مسارات جديدة للتبادل والإبداع.”
وقالت الدكتورة ميكايلا واترلو، القيّمة ومديرة المعارض في مؤسسة بسّام فريحة للفنون:“يمثل تعاوننا مع وزارة الثقافة الإماراتية في هذا المعرض خطوة إضافية في تحقيق رسالتنا المتمثلة في دعم الفنانين العرب وتمكين المواهب في المنطقة وإبراز التراث الثقافي الغني للشرق الأوسط، ويجمع معرض “تكوين المعنى” بين الأصالة والحداثة، ويقيم حواراً حياً بين الخط العربي كتجريد بصري وبين جوهره اللغوي، مستعرضاً ابتكارات الفنانين المعاصرين للتقاليد الجديدة التي تستند إلى الإرث العريق وتعيد اكتشافه في أبهى الطرق.”





