قمة بوسان: ترمب وشي يتفقان على إنهاء الحرب التجارية وسط أجواء إيجابية

المستقلة/- انطلقت، اليوم الخميس، في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ، في أجواء اتسمت بالتفاؤل والهدوء، وسط توقعات دولية بأن يشكل هذا اللقاء نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من التوتر والحرب التجارية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.

وفي مستهل اللقاء، أعلن ترمب أن “جميع المسائل المتعلقة بالمعادن الأرضية النادرة تمت تسويتها مع الصين”، معرباً عن أمله في “اجتماع ناجح” مع من وصفه بـ”المفاوض القوي” شي جين بينغ، مؤكداً أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين “ستكون رائعة لفترة طويلة”، مشيراً إلى إمكانية توقيع اتفاق تجاري خلال هذا الاجتماع.

من جانبه، عبّر الرئيس الصيني عن سعادته بلقاء ترمب مجدداً، مشيداً بدور الولايات المتحدة في “إنهاء الحرب على غزة”، مؤكداً أن بيجين وواشنطن تتحملان مسؤولية مشتركة كقوتين عظميين في الحفاظ على الاستقرار العالمي. وأضاف شي أن الخلافات بين البلدين “أمر طبيعي”، لكن الأهم هو “الحفاظ على الصداقة والعمل معاً من أجل مصلحة الشعبين والعالم بأسره”.

وكشف شي أن المفاوضين من الجانبين “توصلوا إلى توافق أساسي بشأن اتفاق تجاري”، مشيراً إلى أن التنمية الصينية لا تتعارض مع رؤية ترمب لجعل أميركا “عظيمة مجدداً”، في إشارة إلى تقارب غير مسبوق بين الرؤيتين الاقتصاديتين للبلدين.

وعقب انتهاء المحادثات التي استمرت نحو ساعة وأربعين دقيقة، غادر الرئيس الأميركي كوريا الجنوبية متوجهاً إلى واشنطن، بعد أول لقاء مباشر يجمعه بالرئيس الصيني منذ ست سنوات.

وقال ترمب على متن طائرته الرئاسية: “أعتقد أن الاجتماع كان رائعاً، اتُخذت مجموعة من القرارات المتميزة، ولم يتبقَّ الكثير من النقاط العالقة، لقد توصلنا إلى استنتاجات بشأن العديد من القضايا المهمة”.

ويُعد هذا اللقاء بمثابة اختراق دبلوماسي كبير في مسار العلاقات الأميركية – الصينية، إذ يأمل مراقبون أن يفضي إلى إنهاء الحرب التجارية التي أثرت في الأسواق العالمية، وإعادة الثقة إلى الاقتصاد الدولي مع بداية مرحلة جديدة من التعاون بين واشنطن وبكين.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia