طقطقة الأصابع: عادة شائعة أم خطر على المفاصل؟

المستقلة/- تثير طقطقة الأصابع، التي يمارسها الكثيرون بدافع العادة أو التوتر، جدلاً واسعاً حول تأثيرها على صحة المفاصل. رغم أنها تبدو عادة بسيطة، إلا أن هناك خرافات متكررة تربطها بالتهاب المفاصل أو ضعف قوة اليد.

وأوضح الدكتور سيد نديم عباس، المتخصص في إدارة آلام المفاصل والعلاجات القائمة على الخلايا الجذعية، أن صوت الطقطقة يحدث نتيجة تكوّن فقاعات غازية داخل السائل الزليلي وانفجارها عند تغيّر الضغط داخل المفصل، ولا علاقة له بالاحتكاك المباشر للعظام.

الحقيقة العلمية

لا يوجد دليل قوي يثبت أن طقطقة الأصابع تسبب التهاب المفاصل أو ضعف اليد. الصوت نفسه مجرد نتيجة طبيعية لتغيّر الضغط داخل المفصل، ولا يعد مقلقاً طالما لا يصاحبه ألم أو تورم.

متى يستدعي الأمر القلق؟

يجب مراجعة الطبيب إذا رافق الطقطقة:

  • الألم المستمر

  • التورم أو السخونة

  • صعوبة الحركة أو انغلاق المفصل

في هذه الحالات، قد يكون هناك التهاب أو مشكلة في المفصل تحتاج إلى تقييم طبي.

التهاب المفاصل وأنواعه

التهاب المفاصل يمكن أن يصيب جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال. بينما ترتبط هشاشة العظام عادة بالتقدم في العمر، فإن الأنواع الالتهابية مثل الروماتويدي والصدفي قد تظهر في مراحل مبكرة، ما يجعل التشخيص المبكر أمراً مهماً للحفاظ على صحة المفاصل.

التمارين الرياضية ودورها

ممارسة الرياضة بشكل صحيح تعتبر وسيلة فعّالة لتخفيف أعراض التهاب المفاصل، خاصة التمارين منخفضة التأثير مثل السباحة وركوب الدراجات، إضافة إلى تمارين تقوية العضلات التي تقلل تيبس المفاصل وتدعم حركتها. وفي حال زيادة الأعراض، يُنصح بتعديل النشاط بدلاً من التوقف عنه تماماً.

العلاجات الحديثة

يشير الدكتور عباس إلى أن العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية قد تساعد بعض المرضى عن طريق تعديل الاستجابة المناعية داخل المفصل، مما يقلل الالتهاب ويحسن الوظيفة، خصوصاً عند دمجها مع برامج إعادة التأهيل ونمط حياة صحي.

الخلاصة

طقطقة الأصابع عادة شائعة وليست ضارة إذا كانت بدون أعراض مزعجة، لكن عند ظهور الألم أو التورم أو أي تغير في حركة المفصل، يجب تقييم الحالة طبياً لتجنب أي مضاعفات محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى