
جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة تشعل النار في شاحنات وقود في مالي
المستقلة/- أظهرت مقاطع فيديو جماعة مسلحة من غرب إفريقيا تابعة لتنظيم القاعدة وهي تحرق شاحنات وقود في مالي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في إطار سعي الجماعة المسلحة إلى تشديد قبضتها على اقتصاد البلاد من خلال حظر استيراد الوقود من الدول المجاورة.
كانت الشاحنات قادمة من ساحل العاج وتعرضت للهجوم في منطقة سيكاسو جنوب البلاد، وفقًا لمصدر أمني في سيكاسو أكد صحة مقاطع الفيديو لوكالة أسوشيتد برس.
في الأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) التابعة لتنظيم القاعدة فرض حصار على مالي في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت.
وقال متحدث باسم الوزارة إن وزارة النقل في مالي تجتمع مع ممثلي جمعيات النقل لمناقشة “هذه التهديدات وإيجاد حلول”.
جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هي واحدة من عدة جماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل، وهي شريط شاسع من الصحراء شبه القاحلة يمتد من شمال إفريقيا إلى غربها، وقد شهدت تمردًا متناميًا بسرعة جعل المنطقة بؤرة ساخنة لهجمات المتشددين.
تسيطر الجماعة، التي تُعتبر الأكثر فتكًا في المنطقة، على مدن رئيسية في مالي وبوركينا فاسو. كما نفذت هجمات واسعة النطاق في الدول الساحلية على طول خليج غينيا، بما في ذلك هجمات على جنود في بنين وتوغو.
يقول الخبراء إن حصار الوقود يُعد تطورًا مهمًا لهذه الدولة غير الساحلية، التي تعتمد كليًا على الواردات، ومعظمها من السنغال وساحل العاج المجاورتين، لتلبية احتياجاتها من الوقود.