تسريب صوتي يفضح صراع النفوذ على رئاسة الحكومة العراقية القادمة
تسريب صوتي يهدد مستقبل السوداني في رئاسة الوزراء
المستقلة/- كشف تسريب صوتي حديث منسوب إحسان العوادي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، يسلط الضوء على ما يبدو أنه صراع داخلي وعمق التأثير الخارجي على مستقبل رئاسة الوزراء.
وبحسب التسريب والذي تضمن تصريحات تتعلق بقدرة الوصول إلى “أي خط” مع الإدارة الأمريكية، وارتباط ذلك مباشرة بمستقبل رئاسة الوزراء في العراق، ما أثار جدلاً واسعاً حول دور النفوذ الخارجي في السياسة العراقية. وجاء في التسجيل أن هناك ميليشيات وشخصيات سياسية يُعتقد أنها تسعى لتأمين نفوذها عبر هذه القنوات، في حين يُشار إلى أن رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني قد فقد جزءاً من تأثيره السياسي، بحسب مضمون التسجيل، وأن فكرة ولاية ثانية قد أصبحت “حلمًا بعيد المنال”.
وتشير التسريبات إلى وجود محاولات للتواصل المباشر مع المسؤولين الأمريكيين لضمان الدعم السياسي، وهو ما يعكس التعقيدات المستمرة في السياسة العراقية بين النفوذ المحلي والضغوط الدولية.
هذا التسريب أثار جدلاً واسعاً بين السياسيين والمحللين في العراق، الذين يرون أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى توتر العلاقة بين المكونات السياسية، وتضع رئيس الوزراء الحالي أمام تحديات غير مسبوقة في محاولاته للحفاظ على منصبه.
في الوقت نفسه، دعا بعض السياسيين إلى التحقق من صحة التسجيل، مؤكدين أن احتمال كونه مفبركًا لا يزال قائماً، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول مصادر المعلومات وأهداف نشرها في هذا التوقيت الحساس.
يبقى التسريب بمثابة مؤشر قوي على أن مستقبل رئاسة الوزراء العراقية مرتبط بشكل متزايد بالقدرة على إدارة العلاقات الدولية وتأمين الدعم الخارجي، إلى جانب التعامل مع القوى الداخلية، وسط مشهد سياسي معقد ومتغير باستمرار.
