
تحذير للشباب.. غسول الفم اليومي قد يضر بصحة قلبك
المستقلة/- تحذير للشباب.. غسول الفم اليومي قد يضر بصحة قلبك كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة إكستر البريطانية عن آثار غير متوقعة لاستخدام غسول الفم المطهّر يومياً، محذرة الشباب من مخاطره المحتملة على صحة القلب والأوعية الدموية. وأظهرت النتائج أن الاستخدام المنتظم لغسول الفم لمدة أسبوعين متواصلين قد يقلل من تنوع البكتيريا الفموية المفيدة، ما يؤدي إلى ضعف وظيفة الأوعية الدموية، رغم أن ضغط الدم لم يتأثر بشكل مباشر لدى الشباب.
وأوضح الباحثون أن البكتيريا الفموية تلعب دوراً محورياً في تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك، وهو مركب أساسي يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم، ويزداد تأثيره مع التقدم في العمر.
وشملت التجربة 75 مشاركاً، حيث أظهرت النتائج أن كبار السن استفادوا بشكل واضح من عصير الشمندر الغني بالنترات، إذ حسّن ضغط الدم لديهم، بينما لم يلاحظ نفس التأثير لدى المشاركين الأصغر سناً، ما يشير إلى أن فقدان التنوع البكتيري الفموي يقلل من الاستفادة القلبية عند الشباب.
وأشار الباحثون إلى أن غسول الفم المطهّر، بالرغم من دوره في مكافحة البكتيريا الضارة، قد يخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة، وهو ما قد يحد من قدرة الجسم على إنتاج أكسيد النيتريك الضروري لصحة الأوعية الدموية. وأضافت الدراسة أن هذا الخلل البكتيري قد يكون مرتبطاً لاحقاً بارتفاع مخاطر مشاكل القلب والأوعية الدموية إذا استمر الاستخدام اليومي المكثف، لافتة إلى ضرورة توخي الحذر عند اختيار منتجات العناية بالفم.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
ووفقاً للباحثين، فإن الإفراط في استخدام غسول الفم، خصوصاً بين الشباب الذين يتمتعون عادةً بصحة فموية جيدة، قد يكون غير ضروري، ويمكن استبداله بالعناية التقليدية بالأسنان، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط الطبي، مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن. وأكدت الدراسة على أهمية مزج العناية بالفم بأساليب طبيعية تحافظ على التنوع البكتيري، مثل تناول الأطعمة الغنية بالنترات، لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بشكل مستدام.
ويشير التقرير إلى أن نتائج هذه الدراسة تؤكد الحاجة إلى مراجعة العادات اليومية الشائعة بين الشباب، وتفتح الباب أمام بحوث مستقبلية لدراسة العلاقة بين صحة الفم ووظائف الأوعية الدموية، مع التركيز على الوقاية المبكرة من أمراض القلب.