تحالف جديد بين السوداني والخنجر لدعم ترشيح السوداني لولاية ثانية
المستقلة/ بغداد/ متابعة/ كشفت مصادر مطلعة من داخل أروقة العملية السياسية في بغداد عن تشكيل تحالف قوي مدعوم بكتلة مالية ضخمة وماكينة إعلامية كبيرة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورجل الأعمال المثير للجدل خميس الخنجر.
وأكدت المصادر عبر منشور على الفيس بوك وتابعته “المستقلة” اليوم الاربعاء، أن الهدف الرئيسي لهذا التحالف هو تهيئة الظروف السياسية والإعلامية لدعم ترشيح السوداني لولاية ثانية لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة. وأضافت أن انسجامًا قويًا قد ترسخ بين محمد شياع السوداني وخميس الخنجر.
وأشارت المصادر إلى أن التحالف يسعى لإزالة أي معوقات أو موانع تحول دون قبول فكرة الولاية الثانية للسوداني، خصوصًا في ظل وجود فيتو من المالكي والحلبوسي وعدد من الكتل السياسية الأخرى التي ترفض تجديد رئاسة الحكومة للسوداني.
وبينت المصادر خطورة هذا التحالف المدعوم بآلة إعلامية ضخمة، حيث قام السوداني بتوسيع نطاق دعمه الإعلامي من خلال شراء ودعم قنوات إعلامية، بالإضافة إلى تأسيس جيش إلكتروني ضخم مهمته مهاجمة اية جهة او شخصية تنتقد اداء حكومة السوداني.
وأوضحت المصادر أن السوداني يتبع سياسة ناعمة في محاولة توسيع هذا التحالف للوصول إلى هدفه بالولاية الثانية، مشددة على أن ما جرى في جلسة التصويت على منصب رئيس البرلمان العراقي ومحاولة إزاحة مرشح الحلبوسي محمود المشهداني بـ سالم العيساوي هي إحدى نتائج هذا التحالف الخفي.
وأشارت المعلومات إلى أن السوداني يسعى لتوسيع نطاق تحالفاته ليشمل المزيد من الفاعلين السياسيين والإعلاميين، مما يزيد من فرصه في تحقيق هدفه. وتسعى الجهات المعارضة إلى كشف هذه التحالفات والعمل على تقويضها من خلال التحركات السياسية والقانونية.
ويعتقد عدد من مستشاري ومقربي السوداني أن فرصه في الولاية الثانية شبه معدومة ما دام نوري المالكي يتمتع بنفوذه الواسع، مما أدى إلى الدفع بالمرشح سالم العيساوي بهدف تحييد نفوذ المالكي ومحمد الحلبوسي في مجلس النواب.
بالمقابل، أثارت هذه التحركات حفيظة العديد من الجهات السياسية والمراقبين الذين يعتبرون أن هذا التحالف قد يؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي العراقي بشكل أكبر. ويدعون إلى ضرورة مراقبة هذا التحالف عن كثب والعمل على ضمان شفافية العملية الانتخابية القادمة.
يبقى المشهد السياسي العراقي معقدًا في ظل التحالفات الجديدة التي تتشكل والدعم المالي والإعلامي الضخم الذي يحظى به محمد شياع السوداني. وتظل الأوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات في انتظار ما ستسفر عنه التحركات السياسية في الفترة المقبلة.
