بهاء الأعرجي يؤجج الخطاب الطائفي تمهيداً لعودته للانتخابات القادمة

المستقلة/- أثارت تصريحات بهاء الأعرجي، السياسي السابق والعضو البارز في التيار الصدري، ذات النبرة الطائفية جدلاً واسعاً وانتقادات حادة بعد أن اتهم الشريك الأول في العراق، المكون السني، بعدم تقديم تضحيات تذكر في معركة الرمادي، معتبراً أن الشيعة هم من قدموا التضحيات الكبيرة والدماء الزكية.

تصريحات الأعرجيوالطائفية، جاءت في وقت حساس يشهد فيه العراق محاولات جادة لاصدار قانون للعفو العام ومحاولات لتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصفوف ودرء الفتن من اجل مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

ردود الأفعال لم تتأخر، حيث انتقدت شخصيات أكاديمية وسياسية تلك التصريحات، مشيرة إلى أن الأعرجي يسعى لتسويق نفسه طائفياً تمهيداً لعودته المحتملة إلى الساحة السياسية والانتخابات البرلمانية القادمة.

وأضافوا أن تصريحات الأعرجي لا تثير اهتمام عوام الشيعة، بل على العكس، تثبت تلك التصريحات انه يعاني من نبذ التيار الصدري له وعزله من مناصبه القيادية بسبب اتهامات فساد كبرى تحوم حوله.

إنكار الأعرجي لدور العرب السنة في مقاومة الاحتلال الأمريكي ومن تعاون ومن تعاون معه، يعد تجاهلاً للتضحيات الكبيرة التي قدمها هذا المكون في مواجهة الاحتلال. فالتاريخ يشهد أن أبناء السنة كانوا في طليعة المقاومة، وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل تحرير البلاد من القوات الأجنبية.

بهاء الأعرجي، الذي جاء مع المحتل الأمريكي وأيد كل قراراته وساندها وروج لها لسنوات خلت، يبدو اليوم وكأنه يريد ان يتنصل من تاريخه، محاولاً استعادة مكانته السياسية من خلال تأجيج الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي.

خلاصة القول إن تحريض الأعرجي والكثير من غلاة المكون الشيعي ضد المكون السني لا يخدم إلا أجندات شخصية ضيقة، بعيداً عن المصلحة الوطنية العليا.

الاتهامات بالفساد التي تلاحق الأعرجي، والتي كانت سبباً في عزله من التيار الصدري ومن مناصبه السياسية، تؤكد أنه يبحث عن طرق للعودة إلى السلطة، ولو كان ذلك على حساب وحدة الشعب العراقي.

من الضروري أن يدرك الأعرجي وأمثاله أن العراق بحاجة إلى تضافر الجهود والتعاون بين جميع مكوناته للخروج من أزماته، وليس إلى المزيد من التفرقة والعداء الطائفي.

إن تصريحات بهاء الأعرجي وتصرفاته ذات البعد الطائفي تستدعي من كافة القوى الوطنية والشخصيات المؤثرة الوقوف بحزم ضد محاولات زرع الفتنة الطائفية، والعمل على تعزيز روح الوحدة والتكاتف بين أبناء الشعب العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia