انتشار ظاهرة شراء الاصوات الانتخابية في العراق تعود مبكراً.. تسجيل صوتي
المستقلة /- مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرّرة في نوفمبر 2025، عاد ملفّ شراء الأصوات إلى الواجهة في العراق. أحدث الأمثلة تسجيلٌ صوتيٌّ متداول لسيّدة تعرض خدمات تجميل “مجانية بالكامل” لكل ناخبة تُحضر بطاقتها الانتخابية وبطاقات أقاربها، حتى لو كانت ستستخدمها فقط للحصول على تاتو أو “نفخ شفاه”. ينسجم هذا النموذج مع تحذيرات متكررة من مفوضيّة الانتخابات ومنظّمات الرقابة حيال تنوّع الأساليب، من توزيع المال المباشر إلى “الخدمات العينيّة” واستحواذ البطاقات البيومترية.
1. أساليب شائعة لشراء الأصوات
الأسلوب | الآلية | الهدف |
---|---|---|
استبدال البطاقة البيومترية بمبلغ نقدي (100–150 $) | المصوّت يسلّم بطاقته حتى يوم الاقتراع أو يُجبر على التصويت أمام مندوب | ضمان تصويت كتلة محددة لحزب معيّن أو منعها من التصويت مطلقًا |
قسائم سلع أو خدمات (تجميل، طبّ، وقود) | تُقدَّم كعروض ترويجية تحت غطاء خيري أو تجاري | جذب فئات شابة وفقيرة لا ترغب بتسليم البطاقة نهائيًّا |
تسديد ديون أو فواتير | مرشّح يلتزم بإطفاء ديون عائلة كاملة مقابل أصواتها | ترسيخ الولاء طويل الأمد |
التوظيف أو العقود المؤقتة | وعد بتعيين حكومي أو أجر يومي خلال الحملة | استثمار البطالة العالية في الريف والمدن الحدودية |
ملاحظة: تحقق شبكة Shams لمراقبة الانتخابات من توسّع “الشراء المنظّم” عبر وسطاء تابعين لأحزاب كبرى، وليس مجرّد سلوك فردي.
2. الإطار القانوني والعقوبات
قانون الانتخابات العراقي (45 لسنة 2013 المعدَّل) يجرّم تقديم المال أو الهدايا لغرض التأثير في إرادة الناخب.
مفوضيّة الانتخابات (IHEC) حذّرت مطلع يوليو من “إجراءات رادعة تصل إلى شطب المرشح” وحبس الناخب الذي يبيع صوته.
العقوبات: غرامات قد تبلغ 10 ملايين دينار، وحبس يصل إلى سنتين للناخب، وخمس سنوات للمرشّح المتلبّس.
مع ذلك، أفادت تقارير إعلامية عن بيع البطاقة البيومترية في سوق سوداء بسعر يقارب 100 دولار للواحدة.
3. دوافع تفاقم الظاهرة
الفقر والبطالة – حوالي 29 % من الشباب بلا عمل في بعض المحافظات، ما يجعل 100 $ أو خدمة مجانية مغرية.
ضعف إنفاذ القانون – قضايا سابقة انتهت بتسويات عشائرية أو إسقاط شكاوى لضغط سياسي.
احتكار الأحزاب للموارد – تستخدم شبكاتها الخدمية والمليشياوية لشراء الولاءات.
ثقافة اللامبالاة – بعد سنوات من خيبات تشكيل الحكومات، يختار مواطنون “تحويل صوتهم إلى مكسب فوري”.
4. الآثار المحتملة
المجال | التأثير |
---|---|
نزاهة النتائج | تشويه الإرادة الشعبية، ترجيح كفّة الكتل الممولة. |
شرعيّة البرلمان | يزيد شعور الشارع بأنّ الانتخابات مجرّد “مزاد”، ما يهدد شرعية التشريعات لاحقًا. |
ثقة الشباب | يعزّز العزوف الانتخابي لدى الجيل الجديد الذي يرى العملية مسيطرًا عليها ماليًّا. |
الأمن | صدامات محلّية عند فضح عمليات الشراء أو حجز البطاقات بالقوة. |
5. توصيات للحدّ من الظاهرة
تعزيز رقابة IHEC الرقميّة على المعاملات المشبوهة في القرى والمناطق المهمّشة.
تحالف منظمات مدنية لتوفير خطوط ساخنة سرّية للإبلاغ عن جرائم شراء الأصوات.
شفافية تمويل الحملات بإلزام المرشحين بنشر حسابات مصرفية وتدقيقها دوريًّا.
حملات توعية جماهيرية عبر الإعلام والمدارس حول مخاطر “بيع المستقبل مقابل مبلغ سريع”.
عقوبات علنية وسريعة – نشر أسماء المخالفين ليصبحوا “عبرة” قبل يوم الاقتراع.