
الصين تخطط لأستعراض قواتها الضخمة وأسلحتها المتطورة في استعراض بمناسبة أنتهاء الحرب العالمية الثانية
المستقلة/- ستُقيم الصين عرضًا عسكريًا ضخمًا الشهر المقبل في قلب بكين إحياءً لذكرى مرور 80 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان، بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص واستعراض أسلحة لم تُشاهد من قبل.
وصرح مسؤولون عسكريون في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بأن العرض سيُعرض فيه مئات الطائرات، بما في ذلك مقاتلات وقاذفات، بالإضافة إلى أسلحة متطورة مثل أسلحة دقيقة التوجيه قادرة على الطيران بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت.
يُعدّ هذا العرض العسكري، وهو الثاني من نوعه منذ عام 2015 للاحتفال بالاستسلام الرسمي للقوات اليابانية في سبتمبر 1945، استعراضًا للقوة العسكرية الصينية، في حين يراقب بعض جيرانها والدول الغربية بقلق استعراض جيش التحرير الشعبي قوته في السنوات الأخيرة.
ويقول الملحقون العسكريون ومحللو الأمن إنهم يتوقعون مجموعة من الأسلحة والمعدات الجديدة في العرض. من ضمنها الشاحنات المجهزة بأجهزة لتدمير الطائرات بدون طيار، والدبابات الجديدة، وطائرات الإنذار المبكر لحماية حاملات الطائرات الصينية.
وسيتم مراقبة الإضافات إلى مجموعة الصواريخ المتوسعة، وخاصة الإصدارات المضادة للسفن والأسلحة ذات القدرات الفائقة للصوت، عن كثب، بينما تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لمواجهة الصين في أي صراع إقليمي مستقبلي.
صرح وو زيك، نائب مدير العرض العسكري، للصحفيين: “ستُظهر الأسلحة والمعدات بوضوح قدرة جيشنا القوية على التكيف مع التطورات التكنولوجية، وأنماط الحرب المتطورة، والفوز في حروب المستقبل”.
وأفاد مسؤولون عسكريون بأن الأسلحة الجديدة التي ستُعرض لأول مرة في العرض ستشكل حصة كبيرة من الأسلحة المعروضة.
ولم يُكشف عن العدد الدقيق للقوات والأسلحة والمعدات التي سيتم عرضها.
سيشهد الرئيس شي جين بينغ استعراض “يوم النصر” الذي يستمر حوالي 70 دقيقة في 3 سبتمبر، ويضم 45 تشكيلًا عسكريًا، في ساحة تيانانمن، إلى جانب عدد من القادة والشخصيات الأجنبية، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حضر أيضًا استعراض عام 2015.
في آخر استعراض للحرب العالمية الثانية، سار أكثر من 12 ألف جندي، من بينهم فرق متنوعة من روسيا وبيلاروسيا ومنغوليا وكمبوديا، في شوارع المدينة إلى جانب قدامى المحاربين. كما حشدت بكين أكثر من 500 قطعة من المعدات العسكرية و200 طائرة.
قاطع العديد من القادة الغربيين حدث عام 2015، خوفًا من الرسالة التي سترسلها الصين باستعراضها للقوة العسكرية. ورفض رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي الحضور.
وكان من بين الحضور الأجانب آنذاك المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
لم يُكشف خلال المؤتمر الصحفي عن أي معلومات حول مشاركة القوات الأجنبية أو حضور القادة الأجانب.
عززت السلطات الإجراءات الأمنية في وسط مدينة بكين منذ البروفات الأولى هذا الشهر، حيث أقامت نقاط تفتيش، وحوّلت حركة المرور، وأغلقت مراكز التسوق والمباني الإدارية.
أجرت بكين حتى الآن بروفتين واسعتي النطاق في عطلتي نهاية الأسبوع 9-10 و16-17 أغسطس، حضرهما 22 ألفًا و40 ألف شخص، بمشاركة قوات من الجيش والشرطة والمتفرجين.
أعلن مسؤولون يوم الأربعاء أن الاستعدادات للعرض العسكري قد اكتملت تقريبًا.