اعرف السر العلمي وراء “دموع البصل” ولماذا تبكي عند تقطيعه فقط!

المستقلة/- دموع البصل ظاهرة مألوفة للكثيرين، لكنها في الحقيقة نتيجة تفاعل كيميائي دقيق داخل خلايا البصل، وليس لها أي علاقة بالمشاعر أو حالتك النفسية.

عند تقطيع البصل، تنطلق مركبات كبريتية مهيجة تصل إلى العينين، مسببة تهيجًا ونفث الدموع تلقائيًا، بينما لا يحدث ذلك عند تناول البصل أو طهيه.

المركبات الكيميائية المسؤولة

أوضح موقع Eating Well أن البصل يحتوي على كبريت يستخدمه كآلية دفاعية. تمتص خلايا النبات الكبريت من التربة وتخزنه في سوائلها على شكل أربع “ذخائر كيميائية” منفصلة، بينما يُخزن الإنزيم المسؤول عن تنشيط هذه المركبات في فجوة خاصة داخل الخلية.

عند تقطيع البصل، تتحطم الخلايا ويتحرر الإنزيم، ليتفاعل مع المركبات الكبريتية مخلفًا جزيئات نفاذة تعرف باسم “اللاكريماتور”. هذه المادة تطير في الهواء وتصل إلى العينين والأنف، فتهاجم النهايات العصبية مباشرة، مسببة الدموع والانزعاج. بعد ذلك تتحلل إلى كبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكبريت، وحمض الكبريتيك.

نصائح لتقليل دموع البصل

-استخدم سكينًا حادًا جدًا
القطع النظيف يقلل من كمية المركبات المنبعثة، ما يخفف من الدموع، لكنه لا يمنعها تمامًا.

-تبريد البصل قبل التقطيع
وضع البصل في الثلاجة لمدة ساعة يقلل من تطاير المركبات المهيجة، مع مراعاة عدم تخزين البصل الكامل لفترة طويلة لتجنب الطراوة الزائدة.

-العمل بالقرب من مروحة أو تهوية جيدة
توجيه الهواء بعيدًا عن وجهك يخفف من وصول الغازات إلى العينين، ويفضل استخدام مروحة عادية بدل شفاط المطبخ التقليدي.

-ارتداء نظارات واقية
يمكن استخدام نظارات طبية، شمسية أو حتى نظارات سباحة لمنع وصول المركبات المهيجة إلى العينين.

خلاصة

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

دموع البصل هي نتيجة دفاعية طبيعية للنبات، وتطبيق هذه النصائح يقلل الانزعاج بشكل كبير، ويجعل عملية التقطيع أكثر سهولة ومتعة، دون أن تفقد النكهة والفوائد الغذائية للبصل.