
احتراق سفينة محملة بالغاز في خليج عدن باليمن وفقدان أحد البحارة
المستقلة/- اشتعلت النيران في سفينة ترفع العلم الكاميروني يوم السبت في خليج عدن قبالة سواحل اليمن، بعد أن يُحتمل أن يكون قد أصابها مقذوف، وفقًا لمسؤولين. وفقد بحار واحد على الأقل، ويُرجح أن يكون آخر لا يزال على متن الناقلة المحترقة بعد أن غادرها باقي أفراد الطاقم.
وتباينت آراء مسؤولي المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول سبب اندلاع الحريق على متن الناقلة “فالكون”، حيث أشار البريطانيون إلى أن مقذوفًا أصابها، بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه يبدو أنه “حادث”. وحذروا السفن في المنطقة من احتمال انفجار السفينة، لأنها كانت “مُحمّلة بالكامل” بغاز البترول المسال.
يأتي هذا الحادث في الوقت الذي يهاجم فيه الحوثيون في اليمن السفن عبر ممر البحر الأحمر. ومع ذلك، لم يُعلن الحوثيون تورطهم في الحادث فورًا، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق منهم ساعات أو حتى أيامًا.
أصدر مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) التابع للجيش البريطاني تنبيهًا بشأن الناقلة “فالكون”، واصفًا الحادث بأنه وقع على بعد حوالي 210 كيلومترات (130 ميلًا) شرق عدن. أعلنت هيئة النقل البحري في المملكة المتحدة (UKMTO) أن “سفينة أصيبت بمقذوف مجهول، ما أدى إلى اندلاع حريق”. وأضافت: “تجري السلطات تحقيقًا”.
ذكرت عملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تسير دوريات في المنطقة، أن طاقم السفينة “فالكون” المكون من 26 فردًا كان جميعهم هنود باستثناء أوكراني واحد. وأضافت العملية أن الفرقاطة اليونانية “إتش إس سبيتساي” كانت قريبة من السفينة، بينما أرسلت فرنسا أيضًا طائرة تحلق فوقها.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، دون الخوض في تفاصيل: “تشير المؤشرات الأولية إلى أن 15% من السفينة مشتعلة، وأن الحريق نجم عن حادث”.
وكانت منظمة “متحدون ضد إيران النووية”، وهي جماعة ضغط مقرها نيويورك، قد صنفت السفينة “فالكون” سابقًا على أنها تعمل ضمن “أسطول أشباح” إيراني من السفن التي تنقل منتجاتها النفطية في أعالي البحار على الرغم من العقوبات الدولية. ولم يتسن الوصول إلى مالكي السفينة ومشغليها.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه على علم بالهجوم على السفينة، لكنه لم ينفذ أي عملية في المنطقة.