
أمريكا تستبدل “وزارة الدفاع” بـ”وزارة الحرب” وتعلن نهج الفتك والعدوانية
المستقلة/- في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن وزير الحرب الأميركي الجديد بيت هيغسيث، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ستعتمد استراتيجية أكثر عدوانية في إدارة الحروب، قائمة على ما وصفه بـ”أقصى درجات الفتك”، وذلك عقب توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى “وزارة الحرب”.
هيغسيث: “سنقاتل لنفوز”
وفي كلمة ألقاها من البيت الأبيض، قال هيغسيث:
“بناءً على توجيه الرئيس، فإن وزارة الحرب ستقاتل بحسم، لا في حروب لا تنتهي. سنقاتل لنفوز، لا لكي لا نخسر. سنتحول إلى الهجوم، لا أن نبقى فقط في الدفاع”.
وأضاف أن وزارته “ستستخدم أقصى درجات الفتك، لا الشرعية الفاترة، وتأثيراً عنيفاً، لا إجراءات صحيحة سياسياً”، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستؤسس لـ”أمة جديدة من المحاربين، لا مجرد المدافعين”.
ترامب: الاسم الجديد أكثر ملاءمة
من جانبه، برّر الرئيس الأميركي قراره قائلاً: “أعتقد أن اسم وزارة الحرب أكثر ملاءمة، خاصة في ضوء الوضع الذي يعيشه العالم الآن”. كما وقع ترامب على أمر تنفيذي ثانٍ يقضي بتغيير مسمى وزير الدفاع إلى وزير الحرب.
ردود فعل متوقعة
التغيير غير المسبوق في الخطاب والمسمّى الرسمي للوزارة من المتوقع أن يثير ردود فعل قوية على الساحتين الداخلية والدولية، إذ يعكس توجهاً أكثر تشدداً في السياسة العسكرية الأميركية، خصوصاً في ظل الأزمات الجيوسياسية المتصاعدة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعمّق المخاوف لدى خصوم واشنطن وحلفائها على حد سواء، وتفتح الباب أمام نقاشات جديدة حول طبيعة الدور الأميركي في العالم، بين من يعتبره “حارس النظام الدولي” ومن يراه “قوة حرب بلا حدود