
مصدر: زيارة توم باراك للعراق تمهّد لإحياء خط النفط كركوك–بانياس
المستقلة/- أكد مصدر سياسي رفيع المستوى أن السبب الرئيس لزيارة توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا ولبنان، إلى العراق ولقائه رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، هو إعادة تشغيل خط النفط كركوك–بانياس بين العراق وسوريا، وزيادة الطاقة التصديرية للعراق، إضافة إلى مساعدة سوريا على تجاوز أوضاعها الاقتصادية الصعبة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله بالتصريح للإعلام، إن باراك شدد خلال لقائه السوداني في بغداد على “أهمية استثمار موقع العراق في ملف الطاقة لإعادة تفعيل خط كركوك–بانياس، بما يتيح لبغداد منافذ تصدير إضافية، ويفتح في الوقت نفسه متنفساً اقتصادياً لدمشق”.
وجانب اخر، وفي سياق متصل، قال المصدر إن مساعد وزير الخارجية الأميركي مايكل ريغاس، وصل إلى بغداد اليوم في زيارة منفصلة، حاملاً رسائل مباشرة إلى القيادات العراقية بشأن “ضرورة تنفيذ ما تريده واشنطن لجهة منع بعض الفصائل من المشاركة في الحكومة القادمة”. وشدد المصدر على أن الرسائل التي يحملها المسؤول الأميركي تُعدّ بمثابة “الإنذار الأخير لإعادة تنظيم وتنسيق العلاقة بين قوى الإطار التنسيقي والحكومة الأميركية”، في ضوء الترتيبات الجارية لمرحلة ما بعد الحكومة الحالية.
وأضاف المصدر، أن المباحثات تناولت أيضاً “دور القوات العراقية في حفظ أمن الحدود مع سوريا، وضمان عدم تحول المناطق الحدودية إلى ممرات غير منضبطة تهدد خطوط الطاقة وخطط إعادة الإعمار”، مبيناً أن الجانب الأميركي ركز على ربط أي خطوات اقتصادية جديدة بترتيبات أمنية واضحة على طول الشريط الحدودي.
وأشار المصدر إلى أن الجانبين بحثا “الإطار السياسي والقانوني” لأي تعاون نفطي مع سوريا في ظل العقوبات المفروضة عليها، موضحاً أن باراك نقل تصورات أولية تتعلق بـ“صيغ فنية ومالية” يمكن أن تقلل من كلفة المخاطر على العراق، من دون تقديم تفاصيل نهائية بشأنها.
وختم المصدر بالقول إن بغداد تنظر إلى مشروع إحياء خط كركوك–بانياس بوصفه “ورقة استراتيجية لتعزيز موقع العراق في سوق الطاقة الإقليمية”، لكنها في الوقت ذاته “تدرك حساسية الموقف سياسياً وقانونياً”، ما يجعل أي قرار نهائي مرتبطاً بـ“حوار داخلي معمق وتفاهمات إقليمية ودولية أوسع” قبل الانتقال إلى خطوات التنفيذ.





