تلغرام يطلق شبكة Cocoon: أول ذكاء اصطناعي لامركزي بخصوصية 100٪

المستقلة/- أعلن بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Telegram، عن خطوة جديدة قد تغيّر قواعد اللعبة في عالم التكنولوجيا، بإطلاقه شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية Cocoon، التي تمثل مزيجًا مبتكرًا يجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكشين ومنظومة التواصل الاجتماعي في شبكة واحدة تعتمد على الخصوصية كركيزة أساسية.

ما هي شبكة Cocoon؟

تأتي تسمية Cocoon اختصارًا لـ Confidential Compute Open Network، وهي شبكة بنية تحتية لامركزية تهدف إلى توفير خدمات ذكاء اصطناعي متقدّمة — مثل تلخيص الرسائل وتوليد المحتوى — دون الحاجة إلى إرسال بيانات المستخدمين إلى مزوّدي خدمات مركزيين، ما يمنح المستخدم خصوصية 100%.

وتسعى الشبكة إلى معالجة واحدة من أكبر مشكلات الذكاء الاصطناعي الحالية:
كيف يستفيد المستخدم من قدرات الذكاء الاصطناعي دون التضحية ببياناته؟

دوروف: “Cocoon باشرت العمل”

في إعلان نشره عبر قناته على Telegram، أكد دوروف أن الشبكة بدأت رسميًا بمعالجة أولى طلبات الذكاء الاصطناعي التي يرسلها المستخدمون، في خطوة تؤكد جاهزية المشروع وبدء توظيفه فعليًا داخل النظام البيئي لتلغرام.

وأضاف أن فريق Telegram سيعمل خلال الأسابيع المقبلة على توسيع قدرة الشبكة ومعالجة عدد أكبر من الطلبات، تمهيدًا لدمجها بشكل أوسع في التطبيق.

لماذا تُعد Cocoon مشروعًا ثوريًا؟

السبب بسيط:
معظم خدمات الذكاء الاصطناعي اليوم تعتمد على بنية مركزية، حيث تُرسل كل طلبات المستخدمين — بما فيها البيانات الحساسة — إلى خوادم الشركة المطوِّرة.
أما Cocoon، فتقدّم نموذجًا جديدًا يعتمد على التشغيل اللامركزي، بما يضمن:

  • عدم كشف البيانات للمزوّدين

  • توزيع عمليات الحوسبة عبر شبكة بلوكشين

  • عدم وجود جهة واحدة تتحكم بالبيانات أو تستخدمها

  • قدرة تلغرام على تقديم مزايا ذكاء اصطناعي دون المساس بالخصوصية

ميزات قادمة لمستخدمي Telegram

أكد دوروف أن مستخدمي Telegram سيحصلون قريبًا على مجموعة واسعة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك:

  • تلخيص المحادثات

  • كتابة الرسائل تلقائيًا

  • تحسين المحتوى

  • مساعدات ذكية داخل التطبيق

وكل ذلك مع ضمان السرية المطلقة للبيانات بفضل البنية اللامركزية.

خطوة تُعيد رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي

إطلاق Cocoon يعكس رؤية Telegram في الابتعاد عن البنى المركزية التي تعتمدها شركات التكنولوجيا الكبرى، وتقديم بديل يحافظ على خصوصية المستخدمين ويمنحهم قوة الذكاء الاصطناعي دون ثمن خفي.

وبينما تستمر الثورة التقنية في الازدهار، يبدو أن Telegram يستعد لإعادة تعريف العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والخصوصية… في مشروع قد يفتح الباب أمام جيل جديد من الشبكات اللامركزية الذكية.

زر الذهاب إلى الأعلى