ترمب يوقع الموازنة المؤقتة ويعيد فتح الحكومة الأميركية بعد أطول أزمة مالية

المستقلة/- أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، أطول فترة إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة بعد توقيعه على مشروع الموازنة المؤقتة الذي أقره الكونغرس، لتستأنف المؤسسات الفيدرالية أعمالها بعد 43 يوماً من التوقف.

فقد جرت مراسم التوقيع في البيت الأبيض، حيث صدرت التعليمات الرسمية بعودة موظفي الإدارات الحكومية إلى أعمالهم اعتباراً من اليوم، بعد أن أُجبر مئات الآلاف منهم على إجازة غير مدفوعة الأجر خلال فترة الإغلاق.

وقال ترمب في كلمته أثناء التوقيع إن “الأضرار التي سببتها تصرفات الديمقراطيين تحتاج لأسابيع وربما أشهر لتقييمها بدقة، بما في ذلك الأذى الكبير الذي ألحقوه باقتصادنا وشعبنا وأسرنا”، متهماً الديمقراطيين في الكونغرس بأنهم “استمتعوا بمعاناة ملايين الأميركيين” خلال فترة الإغلاق.

ويأتي توقيع الموازنة المؤقتة بعد تسوية بين مجلسي الشيوخ والنواب، تقضي بتمويل الحكومة حتى 30 كانون الثاني/يناير المقبل، على أن تُستأنف المفاوضات مجدداً حول الموازنة الدائمة قبل نهاية السنة المالية لتجنب إغلاق جديد.

وكانت الدوائر الفيدرالية قد توقفت عن العمل منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى تعطل الخدمات العامة وإرسال مئات الآلاف من الموظفين في إجازات قسرية، فيما أشارت تقديرات البيت الأبيض إلى أن الخلافات السياسية حول الموازنة تسببت بتباطؤ النمو الاقتصادي بنسبة تصل إلى نقطتين مئويتين في الربع الأخير من العام.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

يُذكر أن أطول إغلاق حكومي سابق في تاريخ البلاد كان أيضاً خلال ولاية ترمب عام 2019 واستمر 35 يوماً، لتسجل فترات الإغلاق في عهده الرقم القياسي مقارنة بجميع الإدارات الأميركية منذ اعتماد نظام إيقاف العمل الحكومي في حال عدم إقرار الموازنة عام 1980.