العراق أمام مفترق طرق… رسالة أميركية حاسمة لبغداد

المستقلة /- أطلق المبعوث الأميركي إلى العراق، مارك سافايا، سلسلة مواقف لافتة تعكس حجم القلق الدولي من تعقّد المشهد الأمني والسياسي في البلاد، مؤكداً أن بغداد اليوم تقف أمام مفترق طرق تاريخي سيحدد مستقبل الدولة لسنوات طويلة.

السلاح المنفلت… العقدة التي لا يمكن تجاهلها

شدّد سافايا على ضرورة حلّ قضية السلاح الخارج عن سلطة الدولة، معتبراً أنه العائق الأكبر أمام بناء دولة مستقرة وذات سيادة. وأشار إلى أن أي حكومة عراقية لا يمكن أن تفرض القانون أو تحمي اقتصادها ومواطنيها في ظل وجود قوى تمتلك سلاحاً لا يخضع لسلطة الدولة.

هيبة الدولة وصورة بغداد أمام المنطقة

وأضاف أن صورة بغداد في المنطقة باتت بحاجة إلى إعادة ترميم حقيقية عبر استعادة هيبة المؤسسات الرسمية، من القضاء إلى القوات الأمنية، مؤكداً أن الدول المحيطة والعالم تنظر للعراق كمركز ثقل، لكنه لا يستطيع لعب دوره ما لم تُفعّل سلطة الدولة بشكل كامل.

فرصة تاريخية لتعزيز دولة القانون

وقال سافايا إن أمام العراق فرصة ربما لا تتكرر لتعزيز ما سماه بـ”دولة القانون”، خصوصاً في ظل الاستقرار النسبي السياسي والاقتصادي، لافتاً إلى أن الاستثمار الدولي والاقتصاد الوطني لن يتقدما ما لم يشعر العالم بأن العراق بلد يحترم القانون ويطبق المؤسسات.

دولة المؤسسات أم دوامة التعقيد؟

وضع المبعوث الأميركي أمام بغداد خيارين لا ثالث لهما:

  1. بناء دولة المؤسسات القادرة على اتخاذ القرار، وفرض القانون، وحماية سيادة العراق.
  2. أو الانزلاق مجدداً إلى دوامة التعقيد الناتجة عن تشتت القرار وتضارب القوى داخل الدولة وخارجها.

مفترق طرق… ورسالة لا تحتمل التأويل

واختتم سافايا رسالته بالقول إن العراق اليوم يقف أمام مفترق طرق حاسم؛ إما أن يسير نحو دولة قوية تُدار بالقانون، أو يبقى رهينة الصراعات الداخلية التي تعيق تقدّمه وتضعف مكانته الإقليمية

زر الذهاب إلى الأعلى