
اختراق ضخم يهز كوريا الجنوبية… تسريب بيانات 33 مليون عميل لشركة “كوبانغ”
المستقلة/- شهدت كوريا الجنوبية واحدة من أكبر حوادث تسريب البيانات في تاريخ قطاع التجارة الإلكترونية، بعد إعلان شركة “كوبانغ” – عملاق التسوق الإلكتروني في البلاد – عن اختراق أمني أدى إلى تسريب المعلومات الشخصية لأكثر من 33 مليون عميل.
تسريب شبه كامل لبيانات العملاء
بحسب الأرقام المنشورة، فإن التسريب شمل تقريباً قاعدة عملاء الشركة بالكامل، حيث تضمنت المعلومات المسربة:
الأسماء
أرقام الهواتف
عناوين البريد الإلكتروني
عناوين التسليم
وأكدت وكالة “يونهاب” أن العدد المحدث يشير إلى أن جميع عملاء “كوبانغ” تقريباً تعرضوا للاختراق، وهو ما يثير مخاوف جدية حول حماية البيانات الشخصية في واحدة من أكبر المنصات الرقمية بالمنطقة.
الشركة: بيانات الدفع آمنة
في بيان رسمي، أكدت “كوبانغ” أن بيانات الدفع، بما في ذلك أرقام بطاقات الائتمان وتفاصيل تسجيل الدخول، لم تتعرض للاختراق.
وأوضحت أن الوصول غير المصرح به تم من خلال خوادم خارج البلاد منذ 24 يونيو الماضي، مشيرة إلى أنها قامت بحظر مسار الوصول وتعزيز أنظمة المراقبة الداخلية فور اكتشاف الحادث.
تحقيقات مكثفة وتعاون مع السلطات
وقالت الشركة إنها تجري تحقيقاً مشتركاً مع خبراء أمنيين، وتعمل مع جهات إنفاذ القانون والهيئات التنظيمية للكشف عن الجهة المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني.
كما دعت العملاء إلى الحذر من أي رسائل أو مكالمات تنتحل صفة “كوبانغ”، تجنباً لعمليات احتيال محتملة قد تستغل البيانات المسربة.
تأثير واسع… قاعدة المستخدمين كاملة تقريباً في دائرة الخطر
تشير الإحصاءات إلى أن عدد المستخدمين النشطين في خدمات “كوبانغ” للتجارة الإلكترونية بلغ 24.7 مليون مستخدم في الربع الثالث من العام الحالي.
وبهذا الرقم، فإن حجم التسريب يكاد يشمل القاعدة الكاملة للمستخدمين، ما يجعل الحادث واحداً من أكبر تسريبات البيانات في آسيا خلال السنوات الأخيرة.
قصة بدأت بخسارة صغيرة وانتهت بكارثة ضخمة
في 20 نوفمبر، أعلنت “كوبانغ” لأول مرة عن تسرب بيانات محدود شمل 4,500 عميل فقط، مؤكدة آنذاك أنها لم تجد أي دليل على اختراق أنظمتها أو الوصول إلى معلومات الدفع.
لكن الأيام التالية حملت تطورات صادمة، إذ كشفت الشركة لاحقاً أن التسريب أكبر بكثير مما كان متوقعاً.
وفي اليوم ذاته، أكدت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً رسمياً بعد تلقيها شكوى من الشركة، بهدف تحديد المسار الدقيق للاختراق وكيف تمكن المهاجمون من الوصول إلى هذا الكم الهائل من البيانات الشخصية.
خلاصة
حادثة تسريب بيانات “كوبانغ” ليست مجرد اختراق تقني، بل أزمة ثقة كبيرة تهدد علاقة العملاء بالشركات الرقمية. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأهم: كيف وصلت ثغرة واحدة لأن تكشف بيانات أكثر من 33 مليون مستخدم؟





