
مشعان الجبوري يكشف صراعات الإطار التنسيقي وتدخلات إيران وأمريكا
المستقلة/- كشف السياسي العراقي مشعان الجبوري في حوار متلفز عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتحالفات السياسية داخل الإطار التنسيقي، مؤكداً أن شخصية رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لا تقبل فرض أي قرار عليها من أي طرف. وأضاف الجبوري أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حافظ على حلفائه رغم الأخطاء الجسيمة التي ارتكبوها، حتى من الذين كانوا من البعثيين سابقاً.
وأشار الجبوري إلى تدخلات خارجية، لافتاً إلى أن إيران كانت تسعى لترشيح شخصية سنية إسلامية لرئاسة البرلمان، بينما رفضه كونه مدنياً، مؤكداً أن سياسة “تجويع الكورد بالرواتب” كانت تهدف لمنعهم من انتخاب حزب البارتي.
وتطرق الجبوري إلى موقف عصائب أهل الحق، مبيناً أن زعيمها قيس الخزعلي ووزير التعليم السابق نعيم العبودي دافعوا عن مرشحهم يزن ورفضوا إقصائه من الانتخابات، مؤكداً أن العصائب ستشارك في الحكومة خلافاً لأصحاب السلاح الآخرين الذين يرفضون ذلك.
كما توقع الجبوري احتمال قدوم رئيس وزراء من التيار الصدري مع إبقاء البرلمان تحت سيطرة الفصائل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أبلغت جميع الأطراف بعدم سماحها بمشاركة الفصائل الفائزة مباشرة في الحكومة، في مؤشر على استمرار التدخل الخارجي وتأثيره على تشكيل الحكومة المقبلة في العراق.
وأكد الجبوري في ختام حديثه أن المشهد السياسي العراقي ما زال معقداً، وأن التوازن بين القوى الداخلية والخارجية سيحدد شكل الحكومة القادمة وقدرتها على تنفيذ برامجها.





