سويسرا تتلقى ضربة اقتصادية… انكماش مفاجئ بسبب الرسوم الأميركية

المستقلة/- سجّل الاقتصاد السويسري انكماشًا ملحوظًا خلال الربع الثالث من العام الحالي، في أول تراجع منذ عام 2023، متأثرًا بتراجع الصادرات بعد الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على المنتجات السويسرية.

وأظهرت بيانات اقتصادية رسمية أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 0.5% على أساس فصلي، بعد نمو محدود بلغ 0.1% في الربع الثاني.

وقالت الجهات الاقتصادية في البلاد إن التراجع الحاد في قطاعي الصناعات الكيماوية والدوائية شكّل العامل الرئيسي وراء انكماش قطاع الصناعة ككل، وهو ما انعكس مباشرة على الصادرات التي تُعد جزءًا أساسيًا من الاقتصاد السويسري. وفي المقابل، حقق قطاع الخدمات نموًا دون المتوسط، ما لم يكن كافيًا لتعويض الخسائر في الصناعة.

وجاء الضغط الأكبر بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 39% على صادرات سويسرا خلال شهر أغسطس، وهي أعلى نسبة تُفرض على دولة أوروبية. وتسببت هذه الرسوم في تراجع حجم الطلب على عدد من المنتجات السويسرية، خاصة تلك المرتبطة بالصناعات الدوائية والكيماوية ذات الثقل في الميزان التجاري للبلاد.

ورغم الإعلان عن اتفاق إطاري جديد يقضي بخفض الرسوم إلى 15%، فإن التطبيق الفعلي لم يبدأ بعد، ولا يوجد موعد محدد لدخوله حيز التنفيذ، ما يجعل حالة عدم اليقين الاقتصادية مستمرة. وتترقب الأوساط التجارية أن يساهم تنفيذ الاتفاق في الحد من الضغوط على الصادرات واستعادة جزء من النشاط الصناعي خلال الفصول المقبلة.

ويأتي هذا الانكماش في وقت تسعى فيه سويسرا للحفاظ على زخم النمو وسط تحديات عالمية تشمل اضطرابات سلاسل الإمداد، وتباطؤ الطلب الخارجي، وتقلبات التجارة الدولية. وتشير التوقعات الأولية إلى إمكانية تحسن تدريجي في حال تخفيف القيود الجمركية، بينما يبقى الأداء الصناعي العامل الحاسم في مسار الاقتصاد السويسري خلال العام المقبل.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا