زعيم فرنسي ينتقد زيارة ماكرون لزيلينسكي بسبب فضيحة الفساد في أوكرانيا
نوفمبر 16, 2025آخر تحديث: نوفمبر 16, 2025
المستقلة/- أثارت تصريحات فلوريان فيليبو، زعيم حزب الوطنيون الفرنسيون، جدلاً واسعاً في فرنسا، بعد أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إعادة النظر في زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المقررة يوم الاثنين المقبل 17 نوفمبر إلى قصر الإليزيه.
ووصف فيليبو اللقاء بأنه “أمر مشين” و”خدعة لصرف الانتباه عن فضيحة الفساد في أوكرانيا”، مشدداً على أنه يجب رفض لقاء زيلينسكي والتوقف عن تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا في ظل هذه التطورات. وقال على قناته في “يوتيوب”:
“ولا يورو آخر، ولا سلاح آخر، ولا جندي فرنسي آخر لهذه الحرب ولأوكرانيا ولهذا النظام.”
خلفية الفضيحة في أوكرانيا
تأتي تصريحات فيليبو بعد إعلان المكتب الوطني لمكافحة الفساد الأوكراني، في 10 نوفمبر، عن تنفيذ عملية واسعة النطاق في قطاع الطاقة، أسفرت عن العثور على أكياس مليئة بالعملات الأجنبية أثناء المداهمات.
وشملت التحقيقات تفتيش:
منزل وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو
شركة إنيرغواتوم
منزل رجل الأعمال تيمور مينديش الذي غادر البلاد
كما نشر المكتب تسجيلات صوتية تتعلق بقضية الفساد، أشار فيها إلى أشخاص بأسماء رمزية مثل “تينور” و”روكت” و”كارلسون”، والتي يُعتقد أنها تشير إلى مينديش، وممثل “إنيرغواتوم” ديمتري باسوف، ومستشار وزير الطاقة السابق إيغور ميرونيوك.
اتهامات رسمية وعقوبات
ووجّه المكتب الوطني لمكافحة الفساد اتهامات رسمية إلى سبعة متورطين، من بينهم مينديش ونائب رئيس الوزراء السابق أليكسي تشيرنيشوف، فيما تم تعليق غالوشينكو عن منصبه، وفرض الرئيس زيلينسكي عقوبات على مينديش والتمويلي الرئيسي ألكسندر زوكرمان.
ردود الفعل في فرنسا
تصريحات فيليبو أثارت نقاشاً حاداً حول دور فرنسا في دعم أوكرانيا، خاصة في ظل الفضائح الأخيرة التي تهز قطاع الطاقة الأوكراني. ويطرح السياسيون الفرنسيون تساؤلات حول العلاقة بين الدعم الخارجي والشفافية في إدارة الأموال والمساعدات المقدمة للجانب الأوكراني.
خلاصة
زيارة زيلينسكي إلى باريس تواجه انتقادات داخلية متزايدة من قبل بعض القوى السياسية الفرنسية، التي ترى أن الوقت الحالي غير مناسب للقاءات رسمية، في ظل الفضائح المالية المستمرة في أوكرانيا، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي بين باريس وكييف.