تصاعد التوترات يدفع أسعار النفط للارتفاع للجلسة الثانية على التوالي

المستقلة/- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي، وسط تقييم الأسواق للمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، سواء الناتجة عن الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على مواقع الطاقة الروسية أو بسبب التصعيد المتجدد بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وسجل خام برنت ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 14 سنتاً أو ما يعادل 0.2% ليصل إلى 83.31 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01:02 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 18 سنتاً أو 0.3% ليبلغ 79.50 دولاراً للبرميل، وفقاً لبيانات “رويترز”. وكان الخامان قد أنهيا تداولات أمس الاثنين على مكاسب تجاوزت 1%.

هجمات أوكرانية تضغط على الإمدادات

وأكد اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين أنه استأنف شحنات النفط من إحدى نقاط الرسو على البحر الأسود بعد الهجوم الأوكراني الكبير بالطائرات المسيّرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو تطور أعاد إلى الواجهة مخاوف الأسواق من اتساع نطاق استهداف البنية التحتية للطاقة.

وفي مذكرة تحليلية، قالت شركة ريتربوش آند أسوشيتس إن “العمل العسكري المتصاعد يعزز قناعتنا بأن التوصل إلى سلام مستدام ما يزال مستبعداً في الوقت الراهن، وأن أسواق الديزل والغاز مرشحة لعودة الارتفاع خلال الفترة المقبلة”.

كييف: السيادة والأمن أولويتان

من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أولويات بلاده هي الحفاظ على السيادة الوطنية والحصول على ضمانات أمنية قوية، مؤكداً أن النزاعات في المنطقة “لا تزال الأكثر تعقيداً”.

ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إحاطة إلى الكرملين اليوم الثلاثاء، في تحرك دبلوماسي يعكس محاولات واشنطن لاحتواء التصعيد.

تصعيد أميركي جديد تجاه فنزويلا

في سياق متصل، أشار بنك ANZ إلى أن الضغوط الأميركية المتزايدة على فنزويلا تثير مخاوف من انخفاض أكبر في صادراتها النفطية، الأمر الذي قد يزيد من شح الإمدادات العالمية.

وكشف مسؤول أميركي كبير أن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع كبار مستشاريه سبل تشديد الضغط على كاراكاس، بينما صرّح ترامب يوم السبت بأن المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها “يجب اعتباره مغلقاً بالكامل”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، ما أثار قلق الأسواق بشأن التداعيات المحتملة على حركة الناقلات وشحن الخام.

خلاصة

تأتي هذه التطورات في وقت يراقب فيه المستثمرون بدقة أي إشارات على تغيرات محتملة في توازن العرض والطلب العالمي، وسط بيئة تتسم بتصاعد المخاطر الجيوسياسية وتراجع توقعات التهدئة في النزاعات الكبرى. ومع استمرار الضغوط على الإمدادات من عدة جبهات، يبدو أن أسواق النفط تتجه نحو مزيد من التقلب خلال الفترة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى