الكونغو وحركة “إم23” المدعومة من ورواندا يوقعون إطار عمل لاتفاق السلام

المستقلة/- وقعت كونغو وحركة إم23، المدعومة من ورواندا، يوم السبت اتفاقية إطارية لاتفاق سلام لإنهاء عقود من القتال في شرق الكونغو، إلا أن التوترات بين الجانبين لا تزال قائمة.

وقال رئيس وفد إم23، بنيامين مبونيمبا، في مقطع فيديو نشر على منصة X، إن الاتفاقية، التي وقعت في الدوحة بعد وساطة قطرية، ليست اتفاقية سلام نهائية بعد، بل هي إطار عمل يحدد البروتوكولات والجدول الزمني للمناقشات المستقبلية.

وأضاف مبونيمبا أن الاتفاقية الإطارية تتضمن ثمانية بروتوكولات تعالج “الأسباب الجذرية” للصراع. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال رئيس وفد إم23: “لن يكون هناك أي تغيير في الوضع على الأرض، ولن يكون هناك أي نشاط على الإطلاق حتى تتم مناقشة البروتوكولات والتفاوض عليها ومناقشتها واحدًا تلو الآخر، والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي”.

وقال المتحدث باسم المتمردين، لورانس كانيوكا، لوكالة أسوشيتد برس، إن أحد الأهداف الرئيسية للاتفاقية الإطارية هو الإدارة المشتركة للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون من قبل الحكومة الكونغولية وحركة إم23. بدعم من رواندا المجاورة، تعد حركة إم23 أبرز الجماعات المسلحة التي تتقاتل للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن، والتي يزيد عددها عن 100 جماعة. ومع نزوح 7 ملايين شخص في الكونغو، وصفت الأمم المتحدة الصراع بأنه “أحد أطول الأزمات الإنسانية تعقيدًا وخطورة على وجه الأرض”.

في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ عقد من الزمان، استولى المتمردون في وقت سابق من هذا العام على غوما وبوكافو، وهما مدينتان رئيسيتان في شرق الكونغو.

استضافت قطر جولات متعددة من المحادثات منذ أبريل/نيسان بين الحكومة الكونغولية والمتمردين، بهدف رئيسي هو وضع شروط مسبقة لاتفاق سلام والاتفاق على خطوات لبناء الثقة، إلا أن كلا الجانبين لا يزالان يتهمان بعضهما البعض بإطالة أمد الصراع.

في يوليو/تموز، وقعت الكونغو وحركة 23 مارس/آذار إعلان مبادئ في قطر لإنهاء الصراع والالتزام باتفاقية سلام شاملة تتضمن استعادة سلطات الدولة في المدن الشرقية الرئيسية التي يسيطر عليها المتمردون وتبادل الأسرى.

اتفق الجانبان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام في موعد أقصاه 18 أغسطس/آب، لكنهما فوّتا الموعد النهائي، متبادلَين الاتهامات بانتهاك شروط السلام.

في أكتوبر/تشرين الأول، اتفق الجانبان على إنشاء هيئة إشرافية لوقف إطلاق نار دائم محتمل.

حضر مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مراسم التوقيع في الدوحة يوم السبت، ووصف الاتفاق الإطاري بأنه “نقطة انطلاق”.

وقال: “إنها مجرد البداية، لكننا نعلم أن النتيجة النهائية ستكون مثمرة للغاية”، واصفًا إياها بـ”الفرصة التاريخية”.

قادت إدارة ترامب جهود وساطة بين رواندا – المتهمة بدعم حركة 23 مارس/آذار – والكونغو، مما أدى إلى توقيع اتفاق سلام بين البلدين في يونيو/حزيران.

زر الذهاب إلى الأعلى