مبعوث ترامب إلى العراق يؤكد على حصر السلاح بيد الدولة ومبدأ الفصل بين السلطات!

المستقلة / متابعة /- شدد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، مارك سافايا، على أن مستقبل العراق ومكانته الإقليمية باتا مرتبطين بشكل حاسم بحسم ملف السلاح خارج سيطرة الدولة وترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات واحترام الدستور.

وقال سافايا في تدوينة على منصة “إكس” وتابعتها “المستقلة”، إن “العالم ينظر اليوم إلى العراق بوصفه دولة قادرة على أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً في المنطقة، شريطة أن تُحل بالكامل مشكلة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، وأن تُصان هيبة المؤسسات الرسمية”.

وأضاف أن “أي اقتصاد لا يمكن أن ينمو، ولا أي شراكة دولية يمكن أن تنجح، في بيئة تتداخل فيها السياسة مع النفوذ غير الرسمي”، معتبراً أن أمام العراق “فرصة تاريخية لإغلاق هذه الصفحة وتعزيز صورته كدولة تقوم على سيادة القانون، لا على قوة السلاح”.

وأكد المبعوث الأمريكي أن أحد الشروط الأساسية لبناء دولة قوية في العراق هو ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، موضحاً أن “الدول القوية تُبنى عندما تعمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ضمن حدود اختصاصاتها، وتُحاسَب عبر آليات قانونية واضحة، لا عبر الضغوط أو مراكز النفوذ”.

وشدّد سافايا على ضرورة “احترام الأطر الدستورية ومنع أي تدخل يمكن أن يعرقل صناعة القرار السياسي أو يُضعف استقلال الدولة”، محذّراً من أن استمرار تداخل السلاح مع السياسة يهدد الاستقرار الداخلي ويقوّض ثقة الشركاء الدوليين.

وبيّن أن العراق “يقف عند مفترق طرق حاسم؛ فإما أن يتجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على إنفاذ القانون وجذب الاستثمار، وإما أن يعود إلى دائرة التعقيد التي أثقلت كاهل الجميع خلال السنوات الماضية”.

وختم المبعوث الأمريكي الخاص للعراق بالتأكيد على أن “دعم مسار الدولة، واحترام الدستور، وترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، والالتزام الجاد والمقرون بعمل فعلي لإبعاد السلاح عن السياسة، هو الطريق نحو بناء عراق قوي ينال احترام العالم”

زر الذهاب إلى الأعلى