
السوداني يصوّت في قلب بغداد… رسالة سياسية قبل النتائج
المستقلة /- في مشهد حمل رسائل سياسية أكثر من كونه مجرّد واجب انتخابي، أدلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني صباح اليوم بصوته في انتخابات مجلس النواب داخل المركز الانتخابي في منطقة كرادة مريم وسط العاصمة بغداد، المنطقة التي تحتضن مؤسسات الحكم وتُعد رمزاً للقرار السياسي في البلاد.
حضور السوداني إلى مركز الاقتراع بين إجراءات أمنية مشددة وعدسات الإعلام، لم يكن مجرد أداءٍ للواجب الانتخابي، بل إشارة واضحة إلى ثقته بالعملية الانتخابية وسعيه لإظهار التزام الحكومة بالمسار الديمقراطي رغم كل ما يثار من تشكيك وتسريبات.
اللافت في المشهد أن توقيت التصويت يأتي بعد أيام من تصاعد الجدل السياسي والتسريبات الانتخابية التي طالت شخصيات مقربة من الحكومة، ما جعل ظهور السوداني أمام الصناديق اليوم بمثابة رد عملي ورسالة طمأنة للناخبين بأن الدولة تمضي نحو الاستحقاق الديمقراطي مهما كانت التحديات.
وبينما يراقب الشارع العراقي سير العملية الانتخابية بترقّب، يرى مراقبون أن تصويت السوداني في قلب العاصمة يعكس رغبة في توجيه الأنظار نحو “نزاهة الاقتراع” وإعادة الثقة بالمفوضية والعملية السياسية برمتها، في وقت تتصاعد فيه المنافسة الانتخابية على أشدّها.
خطوة رئيس الوزراء اليوم قد تكون بدايةً لمرحلة جديدة، إما نحو تثبيت موقعه في المشهد السياسي، أو نحو اختبار صعب أمام نتائج صناديق الاقتراع التي لا ترحم أحداً في العراق.





