التعداد السكاني يكشف عراقاً شاباً: أكثر من 46 مليون نسمة و60% ضمن سن العمل

المستقلة /- أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط محمد علي تميم النتائج النهائية للتعداد السكاني العام في العراق، كاشفاً أرقاماً تعكس تحولات ديموغرافية مهمة، ومؤكداً أن المجتمع العراقي يتمتع بتركيبة شابة وواعدة تشكّل ركيزة أساسية لمستقبل التنمية.

وبحسب النتائج الرسمية، بلغ إجمالي عدد سكان العراق من العراقيين وغير العراقيين 46 مليوناً و118 ألفاً و793 نسمة، في حين وصل عدد الأسر إلى 8 ملايين و54 ألفاً و385 أسرة، وهو ما يعكس نمواً سكانياً متسارعاً مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشار تميم إلى أن عدد الأجانب المقيمين في العراق بلغ 340 ألفاً و131 شخصاً، فيما بلغ عدد المواطنين العراقيين 45 مليوناً و778 ألف نسمة، ما يؤكد أن الغالبية العظمى من التركيبة السكانية تعود لمواطنين عراقيين.

وعلى صعيد التوزيع بين الجنسين، أظهرت البيانات أن عدد الذكور بلغ نحو 23 مليوناً و161 ألفاً بنسبة 50.2%، مقابل 22 مليوناً و957 ألف أنثى بنسبة 49.8%، في مؤشر يعكس توازناً نسبياً في التركيبة السكانية بين الجنسين.

اللافت في نتائج التعداد هو ارتفاع نسبة الفئة العمرية المنتجة، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً نحو 27 مليوناً و800 ألف شخص، أي ما يمثل 60% من إجمالي السكان، وهو ما وصفه الوزير بأنه فرصة استراتيجية يمكن استثمارها في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز سوق العمل إذا ما توفرت السياسات المناسبة.

ويُعد هذا التعداد هو الأول من نوعه منذ 37 عاماً، إذ أجري في يومي 20 و21 من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعد عقود من الاعتماد على تقديرات غير دقيقة. وكانت وزارة التخطيط قد أعلنت في شباط/فبراير 2025 النتائج الأساسية، مؤكدة أن العدد النهائي تجاوز الأرقام الأولية التي صدرت سابقاً.

ويرى مختصون أن هذه النتائج تمثل قاعدة بيانات حيوية لرسم السياسات الحكومية المستقبلية، خصوصاً في مجالات الإسكان، الصحة، التعليم، وفرص العمل، كما تشكل مؤشراً مهماً لتوجيه الخطط التنموية بما ينسجم مع الواقع السكاني الجديد للعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى