اشتباكات بين مجموعة تنتمي للحشد والشرطة الاتحادية في بغداد

المستقلة/-أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال 14 شخصا من المشاركين بالاشتباكات المسلحة بين قوة من الشرطة الاتحادية واحدى فصائل الحشد الشعبي، وادت الى اصابة 15 شخصا ومقتل اثنين.

وشدد البيان على عدم السماح “بأي تجاوز على مؤسسات الدولة أو تهديد لسلطة القانون”، مبينة ان “هيبة الدولة وسيادة القانون خطاً أحمر لا يمكن المساس به”.

واوضحت ان “إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ شهدت صباح الأحد حادثاً خطيراً تزامن مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية”.

وأشار الى ان “مفارز من الشرطة الاتحادية ودوريات نجدة الكرخ سارعت إلى موقع الحادث، وتعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل المسلحين، ما أدى إلى إصابة عدد من الضباط والمنتسبين بجروح مختلفة”، لافتة الى ان “القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من المسلحين المتورطين في الحادث، فيما تستمر عمليات أمنية مكثفة في المنطقة، بإشراف مباشر من القيادات العليا، لتعقّب باقي الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.

وجددت الوزارة تأكيدها أن “أجهزتها لن تتهاون مع أي جهة تحاول فرض الأمر الواقع بالقوة أو تهديد مؤسسات الدولة، وستواصل أداء واجبها بكل حزم لحماية الأمن والاستقرار”.

تشكيل لجنة عليا

على صعيد متصل أمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، الأحد، بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بملابسات حادث إحدى دوائر الزراعة في جانب الكرخ من بغداد.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان “على خلفية الحادث الآثم الذي حصل في إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ صباح هذا اليوم وما رافقته من تداعيات، أمر القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية حركة القوة المسلحة من دون أوامر أو موافقات أصولية ومحاولة السيطرة على بناية حكومية وفتح النار على القطعات الأمنية”.

وتابعت أن “قواتنا الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 14 متهماً، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم، تبين أنهم ينتمون الى اللواءين (45 , 46 ) بالحشد الشعبي”، موضحة أنه “تمت إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى